٦ أبريل ٢٠١١

عفـــوا .. لن أمـــوت اليــــوم








عفوا .. لن أموت اليوم



كنتُ نُصباً تذكارياً بالأمر
كنتُ اسماً حُفرعلى شاهد قبر
بحروفٍ نقشت .. هنا مات ودفن قلب
هام وعاش وعشق ومات وحيداً بلا حب
لم يكن له مآرب بالهوى أو إحساس
يدوس بأحذيته الغليظة الناس ككل الناس

أبداً ماوجدت وقتا لنفسي
أو خلوة أمسية مستغفرة لأبكي
قلبي خارج نطاق صولاتي وجولاتي
وماسَمع ذات مرة بأنةٍ تصدر من دولاب آهاتي

ها أنا ذا .. أرانى بلا مكان
بزمنٍ إفترست ذئابُه الحملان
 هائماً  بذاتي لأخفي عن الغابة معالم الأحزان
ولا أتسائل أبداً أين أنا من ضجيج الصمت والسكون
بين سندان الرغبة ومطرقة المُجون

إلى أن تلاقت العيون
لكني لم أكن من تمرستُ أن أكون
شعور لوهلةٍ  .. غريب مسَّه الجنون
طال .. فصار رهيباً كعصفٍ إقتلع الظنون

حِممُ الشوق للمجهولِ يَنفثُّها قلبٌ
  كرجلٍ بعد ليلةِ حبٍ طويلةٍ إستكان
يلتقطُ أنفاسه خامداً كخمودٍ مستقرٍ لبركان
أنعشتِهِ فانتفض هادراً بالحب كفيضان
أيقظتي بهِ قلباً كان بسباته منقطعاً لسنين
رددتهِ لجمال الليل بكلماتٍ كعقود الياسامين

أين أنت أيها الإحساس
من قلبٍ غائباً تائهاً بلا ناس

أيقظتني من ذاك السُّبات العميق
أنقذتني بعدما كنت بِيَّمِ الظلامِ غريق

أضأتي ببسماتك لقلبي الطريق
أَحييَتهِ بعد أن مات فبات أول لياليه بالحياة
وهو يعلم أنه وجد لدربهِ الصعبَ خيرُ رفيق

علمتني ما هو الحب
علمتني كيف العشق من القلب

جعلتني أهيمُ فيكِ كلَّ الهيَّام
فأضحى حبي لك قبس من قناديل الغرام

نظرةُ العين تُشبعنى
و منطقُ شفتيك يُولُّعني

نسيجُ كيانى أنتِ.. يا شمساً غمر شُعاعها الكون
فغزلتُ خيوطاً منه ذهبية لحلةٍ صبغتها من أعرق لون
 لأجل عيناكي مالكة القلب وقُرَّةَ عين

يا نجماً ضيَّهُ أسطعُ من قمر بدر
 يا نسيماً إختالت روعتهُ على نسمات فجر

أحبكِ حباً لو نزل بالأرض لاحتضنها إعصار
أحبكِ بقوةِ قرار كما الإبداعُ فى إختلاف الليل والنهار

اسمكِ جسرُ الوصل بأوصال فؤادى
بركائزِ حروفهِ يُثبتُ رواسخ أفكاري وعمادي

ياخاتمَ مرسومٍ للروحِ يُنَّصِّبُك قائدة الغزلان
 أرقصي بسهول قلبٍ كانت وديانهُ رمادٍ من بعد نار ودخان
وطأتهُ هَمساتُكِ وامتلكته فأصبح جناتُ عدنٍ مفاخراً يباهى بها الزمان  

مَديـــــن لــكِ
ياطوق نجاتى ونهر الأمانِ
يا قصيدةُ حبٍ جَلُّها صدقُ الحنان

لتشهدُ علي نبضاتى
ولتساعدنى قافياتى فهاكى أبياتى
أَنظمُها لمرأةٍ أدينُ لها بوافر الحب كما العرفانِ
فبها أدركت النجاة وذُقتُ طعمَ الحياةِ
وبها تذكرت أني إنسان









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق