منــــــزل بالقلــــب
جلستُ بقربها ورائحة عطر جسدها تذوب في جسدي وهى تقود حياتي نحو الخلود ، نحو الأفق اللامحدود ، إلى مدينة قلبي ، مدينة الشعر واللوعة .. سرنا بقلب حقول السنابل ، شاهدنا الشمس لحظة الغياب ، ورقصنا على ضوء القمر ، وأدركنا هامات السحاب .
تحت ظل خصلات شعرها المنسدلة ، يداها الملتهبتان شوقا أضعهما بين يديً العاشقتين لأحس بدفئ الوجود ، فتكف الأرض عن الدوران ، فأهتدى بعطرها لو ضاع العنوان .
أترين أذرع الظلام تضيئ قناديل العشق فينا من زيوت عطور لا مرئية تملؤنا كما يملأ الليل الحالم غابات الورد ؟
أترين أذرع الظلام تضيئ قناديل العشق فينا من زيوت عطور لا مرئية تملؤنا كما يملأ الليل الحالم غابات الورد ؟
وهطول المطر الناعم يتخذ مجراه بين سواعدي فيشق روافدا لحبك تعانق وجدانى بكيانى ؟
أو تأوهاتك الحانيات كنغم بحضنى بينما قلبي يعزفها بهدوء .. بهدوء يخترق الدم بشريانى ؟
وكصياد اللؤلؤ ألتقط من جدولك الصغير بين واحة أشجاري أحر القبل متحيرا بأي من هاتين الشفتين أنشرها بشغف ورقة إسترسال .. ككتاب فيه أقص السؤال كما الخبر فيك يا كل الآتى .. ياشجن عذب موال .
على مهاد جدائلك طبعت لمساتى ، لأمارس تعويذات من سحرى على مزاليج قلب لم تفتح أبوابه من قبل ، أناديك وتردين بصوت كما حلاوة النبيذ كلما بقى كلما زاد أثره .
فعمّديني بنهر خمر جسدك فالنبع عندى ومصبه كٌرِمكِ . دثريني بنعومة حرير جلدك ، فالسمر بالنظرات دوما أروع فما الصمت إلا لغة لكلام لم يُتكلم . كفانا ضجيجا أصم الآذَانَ .
هنا لغة الحياة بشغفها ، العصافير بشدوها ، الربيع بعبيره ، الكل بغبطة ينادينا ليهدينا وردة وريقاتها من عطر الأيام .
لتذهب تلك الأيام الثلجية ، وتتوّج رأسي بأكاليلك والحب ، ولسوف تزهر يا حبيبتي براعم الضفائر العذرية ، وبأناملي أمسح بشرة الليل بأجملُ القصائد تلك التي لم أكتبها لك بعد ، وتلك الشجرة العتيقة الوارفة الظلال عند النهر .. سأنقش حبنا على لحاء خلدها ولتحفظي أيتها الطبيعة بالذاكرة هذي الليلة ببهائها لترويها يوما لصغارنا .
فهنا سنبنى بيتنا الصغير من لبنات المنى وجدران الوعد ، ونكتب على بابه بيت من نور لرجل من حب وإمرأة من عشق .. عاشا سويا وهرما سويا .
ولتشهد قمرنا على عهود تكون للإخلاص ميثاقا ، وللوفاء عنوانا .
وليقل كل من يسمع ، أو يرى ما أروعهما يستويان على عرش القلب و حكايا الحب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق