٩ يونيو ٢٠١١

طـــاولة قمـــار





طــــاولة قمــــــار

 سأهجر تلك الطاولة ولن أحتار
سأترك قلبى بها وجمر النار
وأدفن بين أوراق اللعب حبا وبقايا أسرار
فما عادت النفس تقوى على الأوزار
فتمكن السهد من ليلى وناصبنى العداء النهار
بالأمس القريب كان حبك نغم ووتر ودثار
أين أنت الأن منى ؟ و أين منك الفرار
كنت أرانى فيك تاجا على الجبين يهبنى الفخار
وباليد أغصان زيتون وباقات من زهر وأكاليل غار
أرانى اليوم منتصرا وقد غنم أوراقه من قلب أدار الدوار
كسب حياته منك على طاولة قمار
وما أسهل أن يتخذ فى أمثالك القرار

والآن وقد أصبحت الجفاء والشر المستطير والبلاء
لا أراك إلا إمرأة لا تطول هامتها كعب حذاء
أفعى تغير جلدها على الأرصفة بإشتهاء
تلبس ثوب العهر يوما وأخر تتزين بالبغاء
ساذج أنا يوم أعطيتك الأمان وأحسنت الإصغاء
فليس الكفر بعد إيمان دوما هو الشقاء
وأبدا ماكان الذنب ذنبى وأنت حية خبيثة أفعالها مثلها رقطاء

لم يعد لك سلطان على مدن قلبي
بل وأصبحت أدني من مستوى تفكيري
لم تكوني سوى إمرأة عابثة خائنة
وهبتها حبى بصدق وإخلاص من ضميري
أعطيتك ممكلة لم تحاربي للوصول إليها
و اعتقدت واهما أني معك أصنع مصيري
تمنيت لو أني أجمع عشـاق الأرض
لأعلمهم من زيف حبك أجمل وأنبل التعابير
كنت أؤمن أن الحب يحيا بعينيك
وأنني في دنيـا إخلاصك أحيـا كـأمير
ولكن خيانتك لي سحقت تاجى
وقتلت عظمة كبريائي الذى أضحى من الأساطير
كنت أظنك بداياتي ونهاياتي

حطمت كل حلم جميل كان يجمعنا
وأحسنت التفنن بتعذيبي وتدميري
شكراً على خيانتك لأنها أعطتني
الحق في طردك من ملكـي وقصـوري
ولن تكوني إلا مجرد مسخ غبي
لم يفهم أبدا أن الحب أسمى من لغـة السطور
وعارا لذويك من لم يحسنوا فيك الأدب والتدبير
أخرجــي من قلـب لا تستحقيــن دفئه
فلم يعد لك فيـه تواجـد أو حضور
واعلمي أيتها الفاجرة  
أنك ما كنت في حياتي إلا
خطوة للوراء تدفعني
ودونك حتما سأكمل رحلة حياتى
فلو إالتفت الحر لكل كلب يعوى
أبدا ما استمرت قافلته بالمسير










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق