١٤ يونيو ٢٠١١

مراكب الشمس





مـــراكــب الشمـــــس


تنظرين لي باسمة

كأجمل فتاة عربية

تعبث إبتساماتك بأحلامي الفتية

فترقص دنياى نشوة وطربا لحسناء بهية


آهٍ لو لفتك أحلامي يوما

لذهبت بك لتلك العصور المنسية

حين كانت الأنثي

شمس ونهار

قمر وليل

عصفورة شجرة

عروس نيل فرعونية

حين كانت تصنع الأنثي أحداثاً تاريخية


آهٍ لو لفتك أحلامي يوما

لذهبت بك إلي عصر مهيب

حيث الأنوثة فيه بمذاق الحليب

لوضعت علي نهديك القشدة

وشرعت فيك بنهم الجائع دون رقيب أو حسيب


آهٍ منك ومن إبتسامتك السحرية

أرانى معك لو تدبكين

أوحين ترقصين لي رقصة غجرية

تلقيني إبتسامتك

وملامح وجهك

لساحات قتال رومانية

أحارب وحوش

وعربات وخيول

أقاتل أشخاص

بسيوف برماح


لا تتعجبي

ففي حبك أرانى مغواراً

لا أسند لنفسي سوي الأدوار البطولية

لست خارق حين أحارب التفكير في نهديك

فأنا أضعف ما يكون أمام تفاصيلك الأنثوية

ولا عجب فأغوارك تحتل منزلة الصدارة الأبدية

فمطارحتك الغرام كمن بلغ الجبال طولا

وسكن الأفلاك والأجرام السماوية


إلي متي تطارديني بكل الأمكنة

إلي متي أراك كل الأشياء من حولي

في إرتدائي لثوبي

بين الطرقات والبنايات

بعنواين الصحف والمجلات والروايات

فى البحر و تلاطم الموجات

وفى العتمة و أضواء السيارات

بعذب الألحان ووجع النايات

بالمطاعم ..... والمقاهي

 والحدائق ...... والملاهي

وبكل ما هو معلق من لافتات

علي شاشات السينما العملاقة

وفي أفلام التلفاز والأقمار

أربعة أحرف هى مضمون أسمك وبإصرار


حتي بأسعار تداول الصرف

صورتك مليكتى على كل العملات النقدية

لكنك غير قابلة للصرف والتداول

فأنت المخزون الإحتياطى لمملكة قلبى الغنية

وبأسواق الذهب تحطمين كل الأرقام القياسية

فيتوارى منك خجلا  وتتهاوى الأسعار العالمية



لكنى أنا الفرعون

 وأنت مراكب الشمس البردية

فأجدادى يؤمنون حبيبتى بأن بعد الموت يأتى الخلود

وحان الوقت آراﭙى لأن نشرع معا برحلة عمرنا الأبدية













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق