١٢ فبراير ٢٠١١

ســـرها





ســــــرها

كانت هذه الفتاة ذات الشعر الكستنائي الناعم الطويل

صاحبة أجمل عينان رآهما بحياته المليئة بالعيون

خفق قلبه بشده وكان قد نسي بالفعل أن بين جنباته

مازال هناك عضو يعمل .

لقد نسي أيضا ان لهذا الجزء اسما

نعم تذكر وقتها ان هذا هو القلب لما ينبض

لم يعلم حينها لماذا تسمرت عيناه وهو يحدق بوجها

أبجمالها يتعبد أم بشفتاها يتلعثم او بفيض عيناها يقرأ طالعه

عيناها التي تعد دائما ولا تفي أبدا

وقبل ان يستفيق من هجرته بتيه عيناها البندقية

أدرك بأنها قدره يطالعه بوجهها

بعد ان القت عليه بتعويذة ماصادفها قط

وان كان بكل فنون سحرالهوي له الباع

تمني لو تتلمس صدره لتهدئ من روع قلبه

تمني يدها الرقيقة ان تهدهد صدرة ولو لمرة

عندها ستعلم ان نبضه هو حروف اسمها

وأن حياة هذا القلب امتداد لها

لانها هي الحياة ذاتها تسري مع دمه بأوصاله

التي ترتعد وتنتفض تحرقا وشوقا اليه

بوحده لياليه أدمن السهد

وعشق السبات لانه سيتخطف ساعات الليل

وبالصباح الجديد سيراها سيسمعها ستمر بجانبه

وربما تهديه بسمة تفقده توازنه ومازال علي قدميه

تنطق اسمه مضيفة اليه ياء الملكية والتفرد

فتعطيه الحنان باللحظة مائة مليون سنه

وتسقيه الأمان قائلة له أشربه يأنا

تذوق من صنوف الحب واللغو والهوي

ماجعله يتعفف عن حواء

معها أدرك انها حواء اخري تسكن

مع آدمها بعوالم خلقت من اجلهما فقط

ان حبها له هو وثيقة تصالح من دنياه له بعد شقاق طويل

وهاهو وقد لملم من أجلها كل ماتبقي له

من أشلاء أوراق حياته الذابلة

ليضعها أكليل حب وعرفان فوق رأسها

لأنها نفخت بروحه السعادة

وفتحت بعينيه نوافذا يري الجنه من خلا لها

وأعطته سرالحياة .. أعطته سرها

أعطته حبها .. أعطته نفسها

فكان لروحها محرابا ومازالت لفؤاده قبلة

بخيال وردي لم تطأه قدم انسان

وبحلم سرمدي تخطي حدود الزمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق