١٤ أبريل ٢٠١١

شَجَنٌ عَلى جُدُرِ الحُلمِ








شَجنٌ عَلى جُدُرِ الحُلمٌ


إشتقت إليك ....
إشتقت إليك صديقتي الصغيرة
أراك تبتسمين خجلا وإرتباكا
نعم إشتقت إليك  
كأنك لاتصدقين إشتياقي
كأنك لاتصدقين  ؟؟؟؟ 
نعم أنا من كنت ولازلت وسأظل أفتقدك وأشتاق إليك
ألا تصدقينني !!!  
مخطئة ياصغيرتي في شكك وفي هواجسك أتتصورينا إبتعدنا ؟؟
هل إبتعدت أنت لأبتعد أنا ؟؟
مازالت تحتلينني فهل تتمنين إجلائي ؟؟
مازلت تحيين في وأعيش فيك
ولتثقى بأن حياتك من وريد حياتى وليس لها بديل اخر
فكيف تشكين وتتسائلين !!!  
مازلت أصحبك معي أينما ذهبت فهل مازالت تحبين صحبتي .. وتأنسين
كأنك لاتصدقين ؟؟ 
تتصورين فيض النسيان غمر ذاكرتي وطمرها 
تتصورين دوامة الحياة أختطفتني بعيدا عنك بأعماقها
تتصورين أن الرمال المتحركة التى أبتلعت منزلنا إبتلعتني أيضا وأنشغلت عن نفسي وعنك
هل إبتعدت أنت لأبتعد أنا  ؟؟؟ 

إشتقت إليك .... 
لصحبتنا ، لحواراتنا الدائمة التى لا تنتهي ولو إبتعدنا ، ويوما سأعود لنكمل مابدأناه وكأننا أبدا لم نتوقف 
لسيجارتي معك ، لفنجان القهوة وقت الصباح أمام عينيك وأنت تترقبين
وتحدقين بى كمن تنتظرنى أن أتحدث قائلا إبتعدى عن منفضة السجائر
مع محاولاتك الطفولية الجميلة الخبيثة من أصابع تحاول أن تعبث بالأعقاب
تغارين من سيجارتي التي تعطل إندفاع كلماتي 
تكرهين فنجان قهوتي الذي أرتشفه بمهل وبمزاج
تتمنيه يفرغ برشفة واحدة حتي أتفرغ لكي وتتفرغين لى ولفارغ الفنجان
فتمارسين دس أصابعك المتسللة لبقايا البن فيه 
تحدقين في كأنك تناديني إنتبه لي
لاتعرفين أني كنت معك دائما بمنتهي الإنتباه 
أنتبه لخلجات نفسك لإرتعاشات وجهك لدموعك المعلقة
وأضحك لكى فتبتلعيها خجلا من حزنك وضحكاتي 
كنت اسمعك حتي وانت صامتة
أفهم مايدور بذلك العقل الصغير من نظرات عينيك
اليوم أنت حزينه فلن أطاوعك وسأقص عليك قصة تافهة تنسيك حزنك الذى يوجعني ويالسذاجة القصة وعفويتك ولكن ستضحكين رغما عن أنفك
اليوم انت تعبة أحضنك بعيوني ورموشي وتعالي ياصغيرتي في مرفأك ومرساك برحم أبوك ..  
فتعالى إلى أحضانى لتشربين وأرتوى 

إشتقت إليك ....
أناديك كثيرا حين لايفهمني أحد
أفتقدك فأنت من كنت تفهميني
أناديك كثيرا حين لايحتويني أحد
أفتقدك فحنانك إحتواني ومازال يحتويني
أناديك كثيرا حين تمزقنى الوحدة ويحاصرني غيابك عنى وأنت على مرآى من عيناى أو خطوات بسيطة تكاد تفصلنى عن ملامسة تلك اليد الصغيرة لما كنا نسير سويا بيوم ما
وقتها لا أفكر إلا فيك  ...
صديقتي الصغيرة التي كنت أفكر فيها الآن وأنا أكتب عنها وإليها
أسأل نفسي هل صارت أجمل مما تظن
وأجمل من صورتها في خيالك بتلك العينان الواسعتين المملوئتين بالخفة
والشقاوة والإنذارات بأنك سوف تأتين بكارثة ما محققة بمجرد إزاحة ناظرى عنك
أفكر فيك وأسال نفسي هل كبرت عن جد وهل أعتقتها الأيام من أوجاعها
أفكر فيك وأناديك ....
وأسمع صوتك يأتيني من بعيد يفهمني يحتويني يبدد وحدتي
اسمع صوتك يهمس لي اشتاق لك فأين أنت لما تنادينى يا بابا يا بابا يا بابا
كم أشتقتت أن تنادينى بها بطريقتك وأنت تنادين لمرات متلاحقات بالمرة الواحدة
هل تشتاقين لي أم جننت أنا بالأوهام والخيالات وبك 

إشتقت إليك  ...
لجلساتنا لحواراتنا لدموعك أمسحها لمخاوفك الساذجة أبددها
فوجودك الذي أدركت قيمته لما سرق منى
فاحتياجى لك  هو معني وجودي 
وإفتقادك وإشتياقك لي يعزينى أن طفلتي الصغيرة لم تبارحني قط


اشتقت اليك ....
أمازلت لاتصدقين 
تتصوريني بعيدا وتلوميني علي بعد لم أخطط له ربما رحلت حبيبتى
لكن .. رحلت بك ياطفلتي حزمت عليك حقائبي ودسستك بين طيات أوراقي وألواني وأشواقى
رحلت بك ياطفلتي ورسمت وجهك علي جدران غرفتى الجديدة
وعلقت فراشاتك علي سقفها 
ورششت عطرك في الهواء وتحت جلدي
وبت أحفظ لك تلك الحكايا التي تحبينها لأقرأها وأقصها عليك حين نلتقي 
رحلت بك ياطفلتي ولم أغادرك لحظة وعشت معك حياتك ثانية تلو أخرى
فأنت فى قلبى وعقلى بقرار مكين
لم تبلغين الحلم بعد ولكن الحلم يطير بى وأنت آنستى الجميلة
فشاهدتك زهرة وسط حقول الأشواك قوية تقاوم عاتي الريح
شاهدتك شمسا تخترق كثيف السحب وتصر علي السطوع
شاهدتك تمسحين دموعك في الخفاء تدخري لي كل حزنها
شاهدتك تضحكين بصخب تنتظري وجودي لتبكي في حضني
شاهدتك تتألمين لغيابي وغضبت منك فأنا لم أغب عنه ثانية
شاهدتك وأنت ترتدين زيك المدرسى الأخضر وتسحبين حقيبتك على الأرض ببساطة تسلب لبى من برائتها وعفويتها
شاهدتك تطيرين بأقدامك وأنت تقرأين أسمك بين صفوف الناجحين وقد أصبحت
ماتمنيته لك وتمنيته لنفسك بحياتك العملية
شاهدتك أجمل عروس بفستانها الأبيض تأبى وإلا أن أكون أنا وكيلا عنها وليس كائنا وأن عظمت مكانته بحياتها.. فأنا سرها وسندها .. أنا أقوى أسباب وجودها 
وبكل ليلة كنت أتسلل لأحلامك تاركا لك وردة علي وساداتك وتحت أغطيتك
وتركت لكي روحي في الغرفة الباردة تدفئك وتحرس أحلامك 
وتيقنت أنك تشعرين حضوري ووجودي بل ترينى وبهدوءك وصمتك وتفهمك تشتمين رائحتي وتنامين مطمئنة هانئة لما أرى إبتسامة على وجه ملاكى البرئ
هل تنامين مطمئنة ياطفلتي  ؟؟؟؟

إشتقت اليك ....
وأنا محاط بعشرات النساء
لكن لا واحدة منهن طفلتي
لا أشارك أيا منهن تاريخي 
لا تفهم أيا منهن دعاباتي
لا تتحمل أيا منهن غضبي وحماقاتي 
لا تتفهم أيا منهن سر ثوراتي ولا مبرر ضحكاتي 
كلهن جميلات لكنك أنت فقط صديقتي وطفلتي الصغيرة تبقين الأجمل 

إشتقت إليك  ....
وسأظل أزورك في أحلامك 
وسأبقى منتظرك في أحلامي
وحين نلتقي في الحلم سأحتضنك بعيني
وأصحبك من يدك أعبر بك كل الطرقات الوعرة
وسأصغي لكلماتك
وسنتعارك ونخمد سويا
سنأكل تلك شقفات اللحم التى تشتهينها وتستعملين عظامها مقلدة ماأفعله 
وسأقص عليك حكاياتى ووحدتي وهمي وأخلع عنى رداء العبوس
وأكشف لك جروح نفسي التي غمدت فيها الوحدة والغربة عنك حواد أنصالها
وستداويني وتشفيني وتحتويني وسنعود أطفالا وسنضحك ونلعب ونلهو سويا

إشتقت اليك ....
فلا تقتليني بشكك في شوقي وإفتقادى لأطيافك
لقد تحملت الكثير الكثير من ظلم الحياة لكني لن أقوي أبدا علي تحمل شكك طفلتي
فهذا أوجع الأوجاع التي لن تنجحي وقتها صغيرتي في مداوتي منها
لاتقتليني بالشك وصدقيني أشتقت إليك وسأظل مشتاقا إليك مفتقدا

آه ياطفلتي الصغيرة ...

أقسم بك إنى إشتقت إليك .. نعم إشتقت إليك بنت عمرى 















هناك تعليق واحد:

  1. كلمات صادقه تحمل الكثير من الشوق أنا حقا افتقد صديقتي

    ردحذف