صورة بمتحف الأحياء
هــــــــــــــو
ريشة عاشت دهرا بمهب الريح
تعبت وبكت وتمنت
أن تكون ريشة التاج الصحيح
و لكن هيهات
أن يتحقق الجمال بهذا الزمن القبيح
فلا هي بلغت عنان السماء
ولا هي إستقرت على الأرض لتستريح
هـــــــــــــى
حورية بحر فريدة
كانت في قومها سيدة وكيان
حلمت بليلة أن يصبح لها قدمان
وتتحول الى أميرة من بني إنسان
لما سمعت عن حكايا الحب والحنان
فخرجت من البحر تغزل الآمال بالأمان
لا الأقدار حققت حلمها الصغير
ولا الجزر كان أرحم ليعيدها لموطنها الأصيل
فكان مصيرها التحنيط في متحف كبير
وتهب الريح لتلقى بتلك الريشة
تحت نصب الحورية بذات المتحف
ليتلاقيا بصورة إلتقطها ذاك الطفل الصغير
يرافقها مقال لينشرها بمجلة الحائط بمدرسته
يذهب الطفل
ويغلق المتحف أبوابه
وتطفأ الأنوار
ويخلد الكل للراحة بعد يوم طويل
فى إنتظار يوم جديد
تتوالى فيه الأحلام الضائعة
وتبقى الأقدار فيها سيدة المصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق