خواطــــرفى الحـــــب
قد تجده فى كلمات رنانةٍ ...
بقصيدة رومانسية لنزار قباني
أو أطياف هوى تنساب من رائعة لأم كلثوم
أو ربما أغنية نسائمها جبلية جميلة لفيروز
ولكن يعتبره الكثيرون شيئا خياليا ويحلمون دائما بالوصول إليه ، بينما يقول عنه المتشائمون والذين تأذوا منه بأنه إنقرض بظل سقف حياتنا الحالية من الخداع والكذب والنفاق والسخف .
له من الأسماء الكثير ، في بدايته يسمونه " إعجابا " وهو شعور النظرة الأولى ، وعندما يكبر وينمو يسمونه " عشقاً "
ولكن يعتبره الكثيرون شيئا خياليا ويحلمون دائما بالوصول إليه ، بينما يقول عنه المتشائمون والذين تأذوا منه بأنه إنقرض بظل سقف حياتنا الحالية من الخداع والكذب والنفاق والسخف .
له من الأسماء الكثير ، في بدايته يسمونه " إعجابا " وهو شعور النظرة الأولى ، وعندما يكبر وينمو يسمونه " عشقاً "
وإن " أغرموا " فيه حتى آذانهم قالوا عنه لابد وأنه " مس من جنون "
ولو حدث فيه تفريط أو تلاعب قالوا عنه " الغدر و الخيانة " وما أقذرهما وأصعبهما من أوزار يتعاطاها من ذل َو خان .
يحبه البعض فهو يملؤ الفراغ العاطفي والزمني والحسى ، كما يأخذ بيد المحبين لدنيا آفاقها أوسع ، وعالما أرحب ٌ أسطع ، تشرق عليهم فيه الشمس من جديد ، وكأنها تشرق ولأول مرة .
أما خسائره في نظر الأفاقين المغامرين لاتذكر وليس لها بوزن أو أصداء ، إنما هى مقامرة رخيصة ، أو تمثيلية هزلية ، يجيد فيها الشيطان دور الخسةِ والنذالة ، لدرجة التفوق على الذات .
الإنسان بالغرام يحكمه شيئين وبوضوح ، شعور وشهوة ..
إن زاد الشعورفيه على الشهوة قال المؤيدون عنه ، هذا هو الحب العذرى ، كم هو حقيقي محسوس وسرمدى .
وإن زادت الشهوة فيه على الشعور قال المعارضون عنه أنه حب يفتقر الأساس فمذهبه اللذة وتباً له من حبٍ شهوانى مادى ودنيوى .
الحب برأيي لا هذا ولا ذاك ، فهو آية من الله القدير ومنحة لعبيده فى الأرض ولا يستحقها عن جدارة إلا من رضى الله عنه من عباده ، هو ذلك الغرام فيه يسموٍ ويحتل الصدارة كما درة التاج لمملكة سعيدة ، رعايها من بشرغير البشر بقلوب ليست كالقلوب وأفكار ليست كالأفكار ، فهو حقوق وواجبات ، أقوال وأفعال ، نسيج مخملى لكيان واحد ، منظومة عشق متكاملة كلما إستمرعزفها ، كلما أدمنت الإنصات إليها .
علاج إن زادت جرعته قتلت ، وإن نقصت أصبح مسخا مشوها
هو مشاركة وجدانية وفعلية بالسراء والضراء ، في الأفراح والأطراح ، فى الشهقات والزفرات ، فى لقيا العيون المغرمة ، فى البحث عن جمال خبايا الروح قبل التهافت على زائل الجسد مع الأخذ بعين الإعتبار أن الإثنين من الحقوق الأصيلة للطرفين ، ولا تستقيم الأمور دونهما .
ميزان كفتاه صادقتان ، متعادلتان وغير مائلتين ، يحملان جميع الصفات الحميدة ، من شوق وإهتمام وإحترام متبادل وتفاهم ملحوظ ومستمر حتى مع الإختلافات ، نبع لا ينضب من العطاء المستمر وإنكار الذات ، وأجساد لاترتوى من بعضها البعض حتى مع تقدم العمر يبقى الشغف والولع المحركان والباعثان اللذان لا يكفا أو يهدئا عن بث موجات العبير، والتلاشى بين حدائق الأحضان وزهور الرغبة ورحيق الأجساد .
بينما يحرسه ثلاثة حراس أشداء لا يغمضون الجفن غفوة ، دوما أوفياء للعهود
" الصدق والأخلاص والإحترام "
وبتكاسلهم أو تهاونهم أو بفقدهم كلهم أو أيا منهم تصبح العلاقة غير آمنة ، كما الريشة بمهب ريح عاتية ، أو كرضيع فقد أمه بصحراء قفر ، فهو بلا شك ٍهالك ولا محالة .
هو ذلك القادم من البعيد محملا بالهدايا لصغارٍ وكأنهم بيوم عيد
بداياته مجهولة مشوقة ، لكن لابد وأن تكون نهايته بالمكاشفة و الصدق معلومة ، فالنهايات السعيدة هى الإكليل الذى يتمناه كل عاشقان
ويجب أن يحافظ كل طرف فيه على شخصية وكرامة الطرف الآخر كما أن المشاركة المستمرة هى جسر دائم من التواصل الصلب ، للحفاظ على ثوابت معطيات ومكتسبات العلاقة ذاتها .
يخطئ من يظنه تملك أوعبودية ، أو لا يجب أن يتحمل بعضا من تنازلات قد يكون لها مفعول السحر على الطرف الآخر .
يخطئ من يعتبر أنه مخول بمصادرة آراء وقناعات من يحب لمجرد أنه الحبيب أو الزوج ، بل لكلٍ دوره الفعال ، الربان جنباً إلى جنب مع مساعده ليصل الركب بسلام لبر الأمان .
وأخيـــــراً ..
هو رحلة مباركة لقلب مع عقل ، إن كان العقل هو القائد فهي رحلة حتما شاقة مرهقة وتفتقد ميزة الخفقان وما أروعها من ميزة .
وإن كان القلب هو القائد فهي رحلة جميلة ، لكنها محفوفة بالمخاطر وقدرية ، لكن حتما بين خطوط خريطتها حدود السعادة تتجلى لترسم للمحبين سبل الخروج من الأزمات .
والعقلاء دائما هم من يجعلون المشاعر للقلوب والقرارات للعقول
بدمج فريد لإظهار كل مافيهم من روعة وتفانى وإيثار ، فالندم على الشعور أخف حدة وأقل حسرة .
وبتعبير أدق هو الندم بلا ثمن ... ندم لا تودع خسائره في رصيد بنوك الجروح ، ولا تسجل أوجاعه بأجندة الذكريات .
كم أنت رائعة يا زهرة الحب الصافى ...
فقط لو يملئ عطرك الكون ، وتزين أوراقك وألوانك قلوب العاشقين وعندها وبكل الثقة سأغنى لك حبيبتى
نعم سأحيا لأحب .... نعم سأحيا لأحب
ياكل الحب ونديم الروح ونبض القلب
أحبـــــــــــــك ..
ياقدرى وسكنى وعنوانى وقمرى
يا عطية مشيئة الرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق