٤ مايو ٢٠١١

وسادة طفلة






وســـادة طفــــلة

 
كعادتى   .. قبل ميلادك بحياتى
أغفو على وسادة آلامى
أخفى فيها قسوتها وأشكيها زمانى
بدموعى تارة وتارة هاربة لخواء أحلامى
وها أنت اللا منتظر
كيف إنتزعتني منّي ؟
و ثبّت رواسخك بركود أيامى
و بلحظة عشقتها
حررت حصن قلبي وبابه الموصد
من أسرٍ مزق أشلائى
فا إمتلكت أبسط أشيائي
وأصبحت نجم سعدى وهنائى
نور الشمس وقمرى الساطع بسمائى
 
إخترت لي إسمي وزينت بعالمى الثوانى
و رسمت لي كحل عيوني
و زيّنت ضفائري بـوعودك والأمانى
غيّرت خارطة مشاعري وألوانى
وأمرتني بـالصمت والصراخ معًا
فصرت لى مداد أقلامى
والأوراق الخضر على أفنانى

شكّلت بـيديك أدق تفاصيلي
أمل لروحى ودرب أنت فيه دليلى
صرخت بي
عانقتني
وهدّأت من روع سنيني
 أدخلتنى لجنة الحب والأحياء
وكافأت صبرى بـورودك الغَنَاءِ 
وتخاصمنا  وتصالحنا وتشاركنا الغِنَاءِ
وركضنا في حدائق الحلم معًا
وبنينا بيتا من عشقٍ وصفاءِ
وخفنا أن تدوسه الأيام بجفاءِ

أخبرتك بـخوفي من الرحيل
فـوضعتني في حناياك وطمأنت نفسي و ظنوني
سمحت لك بـالتنقّل بين عروقي
و تركتك تفتّش مقتنيات عمري
فـعدت لـتملي عليّ طلبات روحك
فمرّة تريدني أن أهديك زهرة بقدومى
ومرّة تتهلل لبقائي

وأخرى تأمرني السكنى بأعماقك
وأخريات تكاتفنى بشقائى
أنت من تختار ألواني وأهوائى
يا سطور عمرى وحروف بهائى

تمنعني عن جنوني ونزقاتى
تبعثرني
تحيرنى فى ذاتى
وتعود لـتلملم أجزائي
تهديني الفرح بـكفّيك
وتجعلني أتنفس عطرك مقتحماً أنحائى
فأرضى
وأرضى
وأرضى
بكل الثقة بأعماقى
بضعفى أمام بسمتك بلقائى
وألعن ألف عام عشته دونك
وأعصي ألف قلب
لأطيع قلبك و جنونك و مجونك
وأضمّك بي
أسكِنُكَ فى
أتمنى قبلاتك بمنامى

وكطفلة ...
أعود لأتوسّد أحلامي
فأرانى أميرتك وحدك بحكايات غرامى
يامن وضعت بين راحتيا دنياً
وصنوفاً من حبٍ تحت أقدامى







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق