١٤ أكتوبر ٢٠١٢

صندوق الدنيا





صندوق الدنيا

هل تعلمين كيف أريدك ؟
أريدك ان تكون لي إمرأة
بليالى البرد معطف الشتاء
تلف تضاريسها رجولتي كما تفعل السماء
تطوقني بدفئها كمدفأة أمى بحلو المساء

أريدك امرأة تكون لي
في غرفتي وسادة وغطاء
و مصباح بمهد أرى به الأشياء
وساعة تعلمني في كل مرة كم بقى من الحب
وما مضى فهو فناء

أريدك كتابا لا يمل ..
متعة رحيقها سر الإرتواء
في أوله رحمة و آخرة مودة
وكل سواء
سطوره العشق وأفكاره بهاء

أريدك امرأة تسكنني
وأسكن صندوق دنياها و كل فضاء
تكون بعقلى المنبع
وبكل أيامى غناء
فتقر عينا ولاتجزع
لما لها بالقلب من جم رصيد الثناء




٧ أغسطس ٢٠١١

كفانى ياقلب



كفــــانى يا قلـــب


تحية طيبة ... وبعد

بعدد أيام العمر الذى بدأ معك

أقدم لك إعتذاري عن جد

فإنني لم أفي بالوعد

أن تكونى أماً لتيمٌ أو وداد

وما القادم إلا باقات الجروح

وفيض أنهار البعد والسهاد


خجلاً جداً منك

فلم نركض بالشوارع قبيل الفجر

لم نسر تحت المطر

لم تتشابك أيدينا مع صوت الرعد

لم ندخل المسرح سوياً

وما دخلنا دور العرض

ولا نمت علي صدرك

كطفل بمهد


قبل أن يبرأ مني الحب

بإسم الحب أعتذر

علي ما بدر مني

أتقبل قدري راضياً

بإني سأظل أكتب في حبك

وحلمي البسيط كان

أن أريك الدنيا في ليلة سمر



هذا إعتذاري

ربما المائة .. أو المليون

فأين لي بالذاكرة

إنى كنت غارق في حبك والجنون

ربما يغلبني الأبتسام

أن لاعبتك يوما الشطرنج

وهزمتك كصديقة بخطة نابليون

وعشقتك في صمت

فأن مثلي في العشق

كالواحد بالمليون

أن كنت رهنت قلبي لديك

وأقسمت عليك .. ألا تحرريني

فكوني في العشق مرهون

لأفضل وأحب لنفسى من أن لا أكون



عل القصيدة

أن صلحت قصيدة

تصلك في ساعة سعيدة

علك تسامحيني علي وعودي المستحيلة

وتمنحيني كل صباح صفحة جديدة

كي أكتب عنك

أو قد لا اكتب

وأصفُ التنهيدة جوار التنهيدة



أعتذر عما سبق

أن بادلتك الأوهام بالأحلام

في عصر

لا تقدم فيه الأحلام علي طبق

ومن قال فقد صدق

إن عشقت

إعشق القمر

فكيف الإحتيال على القدر



أطلب من قلبك الصفح والمغفرة

بحق كل ما كتبت عنك

من شعر

وقصص

وكلمات مبعثرة

فأن أشجاري في أرضك

ما كان أبداً لها ظل

وما كانت مثمرة

حتي أنني لم اشتري لك الورد

وما لهونا فوق برج القاهرة

أو نقشنا أسمينا بالأسكندرية

كمراهقين على جدر القلعة الغابرة


عفواً إن يوماً تشاجرنا

إن عجبت لكونك ثائرة

وكيف لي أن لا أعجب

فهل كان يخطر ببالي يوما

بأني ساقع في عشق الساحرة

ماذا كنت أظن نفسي

حين وضعت كتابات حبي

 بخانات المقامرة

كيف كنت أقامر بقلبى

وكيف كنت أثق بالحب وبخانات الدائرة

وكيف أوهمت نفسي

أنك بنت القبيلة

وبأنني عنترة

أرجو المعذرة

وأطلب من قلبك الصفح والمغفرة

بكل صدقى وكيانى والأمانى والمعانى

وأحاديثي .. والمهاترة



بكامل الوعي .. وبسن الرشد

أقر أنا الموقع أدناه

بأني مذنبٌ

حين سمحت لك أن تسوقينى

في الحلم إلي منتهاه

وأنا لا أملك في حبك

سلطان ... ولا جاه


خالص إعتذاري

أن كنت أغضبتك يوما

أن كنت سببا

في تعكير صفو المياه


سيدتي

هل تصدقين

بأني كنت على إستعداد أن أدفع عمري

مقابل أن تستقر البسمة علي الشفاه

شفاهك ..  شفائي

وحبك ..  ثرائي

أتقبل قدري راضياً

أنا العاشق في أرضك تاه

أن بحثت عني يوماً

ستجديني

قلبا

لا يكفر بنعمة مولاه


وداعا للمحاكاه

وداعا للضحكات

كفانى ياقلب هزلا ومغالاة

فوداعــــــا لكل مافات

وسحقا .. سحقا لك أيتها الحياة









١٠ يوليو ٢٠١١

المعادلة








المعـــــــــــــــادلـــــة

إن كنت صاحب موهبة

فأين أنت ذاهبة

إقتربي من كلماتي

لتقص عليك معانٍٍ

لك الحكم فيها

إن كانت صادقة

أو حتى كاذبة



بدءاً


دعينى أستميلك صوبي قليلاً

وأخبرك كم كلماتي معذبة

فهي لا تستطيع وصفك في أبيات

والقصة عن جد متعبة

تتمني لو تفارق خيالي ليلة

فخيالي يحاصر الحكاية

حتي فرت الكلمات مني غاضبة


لن أمدحك

فالمديح قد يكون للسائلة

وما سألتني المدح يوماً

ولا بادرتني قائلة

أين أكون في قلبك

أو هل أنا حقا بحياتك  


حبك الكبير وقصتك المذهلة


بل إكتفيت بقراءة فرحتي الغامرة

حين راقصتك في كلامي وصمتي

وما كنت حينها عني بغافلة

وأنا حقاً تعبٌ


فلا وجود إلا بمخيلتك صغيرتى


لتلك المدينة اللعينة الفاضلة


على الأرض دوما نعيش


وسينفض من حولك يوما


من كانوا لك بالنصح خزائنهم مثقلة



أقسم بأنى ما عدت أستجديك


تريدين أو لاتريدين .. شأنك


فقد سئمت الكلمات المجادلة


فما أنصفتني الكلمات يوما

ولا أصابت هدفا

فكانت فاعلة

إذا فأنا لست صاحب موهبة

فرفقا بي فسطوري ليست كاذبة


ولن أصفح عنك أبداً


إذا نقضت العهود غافلة خاسرة

سأظل أطاردك بضميرك

كمطاردة اللصوص للقافلة

فأنا قاطع طريق

لصٌ

كان حبيبٌ

مكبلٌ

 أصبح باكيٍ

مهملُ


أنا حروفٌ لكلماتٍ مبعثرة


أنا أرقامٌ مفقودةٌ في المعادلة


أنا الصفرُ يحتلُ يسارَ المسألةِ

وفري أوراقك وأبحاثك وكلماتك المترهلة

فلا حلول لدي سوي الصمت

وأسألك المعذرة

إذ أشرقت بالخطأ شمسك

وشروقك جعل عن غير عمد حياتي مبهرة



قرى عينا ..  


فالذنب ذنبى والمأساة مأساتى


فلا بد وأن تعود حياتى لسابق عهدها مقفرة


يالضيعتي نسيت ان أكتب حكايتي


التى أشرفت وأن تكون فاترة


يوم أن صدقتك وصدقت أوهامى


وأن بعد التوبة تأتى المغفرة