٣٠ أبريل ٢٠١١

بَحبــِــك عَالهــَــدا




بّحِبـــِـك عَالهّـــــــدَا

 

يا قصيدي لذاتى إخترتا

بِكـْتـُبْ قِصَصْ

بِرسُمْ صًوَرْ مِنْ هالدِّني

وبْعَـلـِّـقـَا بقلبْ الزّمنْ

وبصَحِّـفا

بخليِّها تبكي بالدّمعْ مرَّة

وفرحْ مرَّاتْ ياما كنتْ ضوِّيْ متحَـفا

 

ولـَك ياشِعِرْى

عمريْ الحقيقي بحضنك

وبراتو مابحسِّ الدِّني فيها وفا

خلقنا لا إلنا

والدَّمعه بينْ قلوبنا كنا نجفـِّفا

وبيناتنا عاش الهوى بصدق وحنانْ

ربينا عاشطِّ البحر

واشربنا صَّـفا

ورَح ضلّْ أكتبْ فِيكِ حتَّى يخلُصْ هالعمرْ

وبعدي أنا بتبكي القصايدْ مغرِفا

 

ولـَكِ ياشِعرٍى

كلِّ الحقيقةْ يَللي إنتِ بتعرِفا

ربِّ القدرْ هويِّ اللي صاغا وصرَّفا

تعمـْشـَقِتْ طفل زغير بدي طولها

واكبرت لمَّا وصلْتْ بدي اقطِفا

بقطفْ

مابقطفْ

شو بقي من هالعمرْ

كم ساعة حلوي بسْ فيه بعدا الجفا

ولـَكْ وينْ بدِي فِلْ من حبَّك أنا

وبعرِف بإنه الرَّب ْهويِّ اللي اصطفى

وهالموس ع الحدَّين رَحْ يضرب خَلاص

شو قولتك معقولْ يضرب بالخفا ؟

تعـَلـَّمِتْ إنّو الدّنيا ما إلها أمانْ

وماني زغِير حتَّى عيني إطرُفا

لكن اذا حَسَّيَتْ إنو الموجْ سارقني

رَحْ إمْسُكِ الدَّفه ولعندك إحرفا

 

ولـَكْ ياشِعرى

إِجبِلّني بكلماتِ الحب والوفا

شو بخافْ من ليلِ البردْ بعدِ الدَّفا

طيِّرْني فوقِ الرِّيحْ

فوق ْالغيمْ

فوق ِبلادْ مافيها ثواني إضْعـَفا

بدي دياتكْ لطــَّال نجماتِ السَّما

تقطِّفْ قناديلا وعَا كتبي تصفـِّـفـا

وتشلحْني من نجمةِ على نجمةِ

وترجع ْإلي عّشقانْ

عا وِلفُو لَفاّ

 

ُولِيِ
دَخيلك ياربى
شو بِنِى .. شو هَاَد
سورى قّطِف صِرت
ولا مِصّري بِقّلب سُوريِةِ تِمدّد وغَفّا








إمرأة فوق العادة






إمرأة فوق العادة


أحبك
 مثل جمرةٍ
يكفي نارُها وَقَاد
مثلُ عيد وجرح يلبسانى
ثياب فرح وحداد
مثل مطر حب
يهطِلُ فجأة وبلا ميعاد
يأتى بسكون الليل
يهاجمنى كويــل
يسامرنى مثل نجم سهيل
عيونه تحتضن عيونى
ودمعه أمّسى لي مهد
وفيه مافيه من أقصوصات غرامى وعهد

أحبك

أحبك لو يصيرالكون جنون
أوعشق وحسد ومجون وفنون
أحبك وأنا بك مفتون
أحبك بما فاتنى من سنون
ِأحبك ولا تسأل
أحبك لأنك الأجملِ
بعيني يا نوراً للروح والعيون
نعم والله متيمٌ بحبك
ولا شيئ سواك يرضينى ويكفينى
فأنت الروح ومادونك يهون

ولكن

بيننا حاجز وخوف وبرد
وإناس تأبى وإلا تدوس الورد

نعم

 بيننا حب شاهد عليه الرب
 فأنت سطور أوراقي
والحرف والمداد بأعماقى
أراك الناس كل الناس
أشعرك إحساس غيرالإحساس
أستلهمك معنىً
وحياةُ عمرٍ هى واقعنا

يــــا مشغلتى
وأنا حديث العهد فيك
بعذب همسك مهدت لأقدامى طريق
كم أتمناك ولله الرجا أن تظلى لدربى رفيق
تكونى أدفأ من الدم بالعروق
وتصبحى لى ضحكة الشمس في الشروق

فأنت الروح والبوح
والسر والعلن ومقر الفروق
أنا من في هواك أهيم
أشيد بالقلب صروحك

أنا منك
وأنت صدقى وظنى
وحدسى ونفسى
وأنا المكتوب في دنياك
وغيرك ماعندى له تقويم

أنت بسمة علت الجبين
تاج الوفاء محسوس
عناق للقلب ملموس
وطوق عاشق من حرير ملبوس
وزهرة مشرعة في الريح
تنثر أريجُها بسكون
ليفوح بعطرها الكون
أُبصِرُ فيه بِحُبُكِ وما له من عيون
أنت فيه عمرٌ والعقد بالنون
وتضمك أهدابى صغيرتى
كما الأم الحنون

يا قطرة ماء
في حبك رأى يقول
أنك لقلبي مزون
روت كل العطش وحديث الظنون
بقلبي شجر لحبك وأنبتت 
من تين وزيتون وارفات الغصون
وصار حبك قدر خطوطه مرسومة بكفي
كمواسم مجتمعة خضرها يكفي
يا بلسم لجروح الروح يشفى
وزهر ربيع يباهى ونسيم صيف
وريشة لمبدع وحد سيف
يا ساكن الفؤاد منذ حللت ضيف


نعم أهواك
وأظنها وأحبك لا تكفيان
فقد تعدى بك الوصف حدود الزمان والمكان
يحمرالقلب منك خَجِلا لأنه عاجز مسكين
ولأنه ماعاد مقصلة أو نصل سكين
 للحب إلا لما ثار بك نبضه الدفين
لجسد ما سرى دمه فيه لعشرات سنين
لروح فارقتها الحياة وقتلت فيها نبت الحنين
إلى أن صرت النبض في وريدى تختالين
 وأرض لى ووقع خطواتك عليها حافظ أمين
وصفاء السماء بعيونى وبقلبى تحلقين 
وطاقة الضياء لحياتى وبآلامى تلقين
يا سدرة جذورها الروح ونبتها طهر قلب
أسقيها بماؤك المعين
وستظل لك الظل الوارف يا مهجة زمنى
آنى تشائين











حوار على ضفاف الموت









حوار على ضفاف الموت 



الطفل : 

أيها الطير تمهل
إرحم الطفل المكبل 
ما أنا إلا طفل يحب
وما جنى ذنباً ليؤكل 
إني طفل ولكن ...
من بني الإنسان مهمل 
لم يعد لحمي طرياً .. لا
ولا أظن طعمي أضحى مفضل 
إن من يؤكل حقاً
من تركته أمة لتلهو وتغفل 
وأهملت قسراً حباً عظيماً
أخمدت بى روحاً وهيكل 
فأصبحت لكفر الحب ملهى
وأضحيت لبغي المشاعر معقل 
ولا مبرر لمزيد من التعقل


الطير الجارح : 

أيها الطفل تمهل
أرني وجهاً وقد تحول 
إنني طير جارح ولكن
لم تصب ذنباً لتؤكل 
لست كالإنسان قاس
ينشر الفوضى ويرحل
يحب إذ يريد
ويكف لما يتملل
 مسكني الغاب ولكن
غابة إنسانك أكمل 
غابته وحش ظلوم
نابه للفتور معول 
كلنا يشكو ظلوماً
 يسقنا الحزن ويجهل 
ليس لي فيك طعام
إنتصب حقاً لترحل 
إن من يؤكل حقاً
 أمة تلهو عنه وتغفل 



الطفل : 

أيها الطير صوبى تقدم
هدني الجوع وأسقم 
أضحت الدنيا جحيماً
والبقاء أدهى وأغشم 
مزّق القلب أوصالاً
داوني بربك فالموت بلسم 
كل إخواني تولّوا
إنهم أقسى وأظلم 
لو درى الفاروق عني
جاء بالزاد وأطعم 
ليس لي زين بليل
يأتني سراً ملثم 
يترك الحب ببابي
يصل قلبى ليغنم 


الطير الجارح  :

أيها الطفل الكسير
ما أنت لي زاداً ومطعم 
فقط أرقب فيك يوماً
ليشتد عودك فتغنم
من إنسانك ما تحلم
أسقه بعضاً من جراحي
أسقه من مُرُكَ وعلقم 
لم يكن يوماً رحيما بك
وأنت عن قسوته أعلم 
إنني اليوم أنادي وأبتهل
أيها الطفل الجائع الحزين  
لتسلم ..
إغلق عليك قلبك وحيدا ولا تحفل 








٢٩ أبريل ٢٠١١

أماكن بالقلب







أماكن بالقلب


لو علمتُ الغيبَ بحلوِ حاضر أيامى معك
ما إخترتُ لماضى سنينى دونكِ بدلاَ
ياشمساً تضئ فجرى وقمراً يسامر ليلى
يا عمراً صبَ بالقلب أنهار بالحب تجرى
يا صفوَ المعانى وعبيراً للزهر بالذات يَسرى
يا شيطان أبيات قصائدى ومعزوفاتى فيك بالنثرِ


تضحكين فتملأين دنياى بالشدو والحنين
تعبسين فيظلم داخلى ويبكى طير الحب وكلانا حزين
فيالك من أنثى أخضعت تمرد قلب بسحرها المبين
بكلمات لايسع الروح فيها وإلا أن تقِرُ آمين
لما تميلين او تهمسين أو تطرقين
آه ياقلبى هنيئا لك كنز سعدك الدفين


يا سنابل قمحى تتمايل على سندس القلب الأخضرُ
يا حرير الشام ورائحة الجبل يا نسيم الضيعةُ
يتهادى بدلال بالساحة كدليل الدبكة يتصدرُ
زيدينى من حبك وأطوى المسافات لنقترب أكثر فأكثرُ
ياريشة تسطر عنوانى بحروف ماتعلمها الأيمن والأعسرُ


القلب قابع ببابك متحير منتظرِ
لبسمة من ثغرك أو بشرى تزف الخبرِ
فما عاد لقوس الأمانى منزع من صبرِ
إغنمى طرح نهرك وكفى كلامك عن الحظوظ والقدرِ
فلكم إشتقت لنا معا يا توأم الروح ومالك الأمرِ
بالعقل والقلب عروش ممالكُكِ ياجوهرة تاجى ودرةُ العمرِ