٢٥ مايو ٢٠١١

نوبة من جنون هوى







نوبة من جنون هوى

ساحرتي
لما تبعثرين خصلاتك
على أطراف وجهي
وتختالين أمامي 
بثوبك المرمر
وجسدك مساحة هوائية من فراغ
يتشكل كما السحاب
حين تعلن الشمس بدء غزواتها
تبدين كأقواس قزح بثغره الشهاب

آسرتي
مر زمن
و لم أناظر عيناك
إن نظرة مني إليك
تعيدني الى باديء خلقي
وما أجمل تكويني بين يديك

شطآنى
ان جدائلك الغناء شراعي
ان عيونك برق ودفئ شتائي
ترعدني .. ترجفني .. تهدأنى
ما أجمل سكوني ببحرك
فبين أهدابك محطات إنتظار
وجسور وقصور ومدائن تأويني
يا من تحت كفيها ينام الشوق
وبين حنايات جسدها اللقيا تحتويني

ردائك الشفاف المعطر
يتطاير كرذاذ
وهبات النسيم .. تراوده العناق
فيهرب منها لاجيء الى صدري
ليقتلني إمتزاج شوقك بحنينى

هيامي
كفي إرتشاف آلامي
و اوقفي بين الشفتين إلتهامي
إن عصارة حبي
صارخة .. صاخبة
تتهاوى أمامي
فلا تجعلى الأقدار مسيرة لأيامى

حوريتي
وردة الجوري
بكل نظرة فيك
أرى أنهارا وشلالات
تصب بجوف البحر قطرات
تجفف عرق السماء
وأرخبيل من أدغال
بين غابات مشاعري يخطو
أشتم في صوتك معزوفة شهية
أحبو إليها زاحفا  لهيا
كطفل نشأ برغبات برية

مولاتي
إن عيوني
لجسدك دثار
أغمضها ساعة الدفئ
لتشرق روحى من قلبك
معلنة بحياتى بدء النهار
والعشق فيك يا أميرتي
قلب بهى بالحب ينساب
يقطر بالهنا وحلو الأسباب  
نداء أزلي كفكرة تسكن كتاب

آسرتي
إن الشمس لتطبق الأهداب
لحظة تلاصقنا يا أغلى الأحباب
مغمضة عيناها
وأشعتها من حار نشوتنا تهاب
أن تشعر يوما ببرودتها
إن عانقتها أجنحة السحاب
لو يتصدر حبنا عنوان الكتاب
حين تترنح تلالى هائجة شوقا للهضاب

ملهمتي
فقط إكتفي بأن ترتدى هذا الفستان
فهو يرغمني على الخضوع بعد عصيان
نعم ...
أعلم أن خزانتك الغجرية
حبلى بالأثواب .. سأمزقها إرباً إرباً
ويكون تمرد يداى على أثوابك إنقلاب
  وتختلط الألوان والأشكال والأسباب 
فلا يفرق بين ما حيك منها وما ذاب
كمثل شيب الشعر إن اخترق الشباب
لم يعرف ما إسود منه لونا وما شاب
فإما ثوب الرغبة المخملي الذي أحب
أو تكونى جسد عارٍ بالشوق ينادينى
لا يستره سوى الضباب