٧ مايو ٢٠١١

بيت من بللور وطين








بيت من بللور وطين

ماذا سأهديك بيوم لقائنا المنتظر ؟
 خمني حبيبتي 
خمني زوجتي
سأهديك قلبي
كل مشاعري .. وقصائد من شعرى
مواويلي وآهاتي
سأهديك حبا وعشقا
فقد عزمت معك على السفر
سأهديك حياتي
وكل لحظات العمر
يا حال المبتدأ وأجمل ما فى الخبر


ماذا سأهديك في ميلادك الخمسين ؟
خمني يا حبيبتي وجميلتى
سأهديك لطفا وغزلا
ووفائي الثمين
سأهديك كهولتي
سأهديك خبزا ودفئا
بيتا من بلور وطين
وثقة بك ويقين
أجمل همساتي
أنعم لمساتى
سأهديك سعادة
وصغارا بيننا فرحين
وحبل وصال متين


ماذا سأهديك بعيد زواجنا لما بلغنا التسعين ؟
خمني حبيبتي 
خمني رفيقتى
سأهديك ناضج غرامى
سأهديك ركامي
سأهديك شيخوختي
سأهديك عكازتى
وما تبقى من جذوتى
سأهديك نظاراتي وكل أدواتي
سأهديك دعواتي  بمحراب صلاتي
سأصل معك آخر محطاتي
فأموت على صدرك
باسما .. باكيا لفرقاكى
تاركا لك نبضاتى
يامن كنت بحياتى نورا
وفجرا لروحى بعد مماتى 
ثقي بي زوجتي
ثقي بي حبيبتي







عم الحمير





عــــم الحمـــــــير

     آه .. يا زمن الحواه      
الغش فيك طوق النجاه
زمن الحواه يا زمن الحواه 
كل الأمور فيك مستواه
يا حول الله

جلا جلا 
قرب يا وله
بص وشوف
حاوى الحواه
فى إيده عصاه
عالصبح ساق حماره
لمعرض سوق الحياة
نصب ميزانه
وفَتح مزاده
والغريبة شوف المؤمن
إستهل كلامه
باسم الإله
وبدأ نداه
عشان كُله
يشترى فى كُله
 واللى ناوى بيع 
أهوا برضه باع
من كل لون
راح تلقى زبون
يشترى حتى الهوا

هوا ده الكلام التمام
الكلام اللى
ما بعده كلام
إيــه دنيـــــــــــــا
بندور فيها عالستر
ويلا حسن الختام
ماهو مؤمن
 مافيش كلام

قرب يا أفندى
إتفرج يا بيه
تعالى يا مدام
البند واحد
حمار عظيم
حمار حكيم 
عقلة قويم 
جسمه سليم 
ياما إتحَمل
وجسمه نمَل
مْن الضرب فيه
أيام تجيه حلوه كويسه 
و أيام تجيه يكرة ما بيه
مسكين شال كتير
أُُمرا و حمير 
و نسوان بقُفه
وعيال بزير
ماحاول بيوم يعمل غزال
ولا فكر مرة يمشى بدلال
أو يغزل آهاته على موال

حمارنا
حبيبنا
دايما
راضى بقسمته
وأهى ماشية
مرة تبن
ومرة برسيم
عارف مقامه
وراضي بمنامه
دوغرى فى نهيقه
وصديق صديقه
حمار حصاوى
ونعم النسب
ويا بخت اللى غاوى

يلا يا سيدنا
يلا يلا يا خال
دا حمارنا فل
وعال العال
شهادته عالية
وبردعته غالية
مأصل
من يوم يومه
ومن كان جحش
لحد مابقى حمار
صقفوله صقفه كبيرة يا عيال
ومن حضرنا للبيعة شيال
يلا يفصل دا الحمار
وسيبك يا سيدنا
من سوق الجِمَال


    بتلاته صاغ    
ببريزة
لأ بريال
دى تحويشتك ماتجيبش
كيسين شعير تيفال
وشبكِتك
جرسين ولجام وحدوة
يا ميلة بختك يابنتى
يا ست الحسن والجمال
بس يلا
يابخت من وفق راس حمارين
فى الحلال
وسترة الحمير واجبة
زى ما أبويا الحمار الكبير قال

نهّق حمارنا
نهيق الصابرين
وقال يا معين 
على دا البخت اللى مالّ
وكل الشقا صار الحال
وآخرتها شوية المهر .. ريال
هيا بيعة وشروة
ولا جوازة يا أندال

يلا يا جحشة
يا حمارة عين أمك
أسلخى حمارك حلالك
فى التو والحال
أوعى تسيبيه يبرطع
هنا ولا هنا
قصيله ديله
واركبى فوقه بنهاره وليله
وغميله عينه بكتر العيال
حاتهدي حيلوا
لا حايسرح يمين
ولا حا يروح شمال

حمارنا العريس
رَفَص .. نهق .. عيط
نهق بصوته موال
ولاحد سمع وعَبَر أو حتى فَكَر
مع انه نهيقه وصل
لجوه سوق البغال
بس هوا اللى حمار إبن حمار
مين اللى قاله
يا حمار أفضل حمار ؟؟

يا حمار
ليه تقلع بردعتك
وتنزل سوق الجَمَال
دا حمارتك العرجة
أحلى من جحشة تدلع بخلخال
دا الحمار لو يختشى
من بنت عمه ما يجيبش منها عيال

وخسارتك
يا حمار أمك في زمن
الرقص فيه على كل الحبال
دوامة يا صاحبى
وحاتلف فيها
عالكعب يا شيال
وتصبح مجنون غباوتك
ويزقلوك بالطوب العيال
وحكايتك عالربابة
يغنيها بكره متقال







عدوى الجنون







عدوى الجنون

تُحبّني تقولُ ...
وتمضي إلى شؤونِها
وأغرقُ أنا في تساؤلٍ
عن معاني الحبّ
عن سرِّ شجونِهْ
أأقولُ في نفسي
أم لها أقولُ ؟
أتراها تحبّني
أم تحبُّ رجلا
من نسجِ ظنونِهْا ؟
أَأنا المجنون ؟
أم تُرَاهَا عدوى جنونِها 
تدفعُني للسُكنى بِأفكارِها
وللإبحارِ في دمع عيونِهْا ؟
للامرسى بين الجفون
تحبّني تقولُ ...
وتعبرُ بين الأحرفِ
هاربًة منّي
ومن يدي التي تمتدّ
رغمَ البُعدِ
لِتتَلمسَ سِرِها بمُجُوُنها الحنون

من رغبتي في حُضنِ يديهْا
وأن أكون
قربَها .. مَعها وَلديها
وبِعَالَمها البَرّي هاذِيٍٍ مَفتُونّ

أن أطرقها كَمارِدٌ
سيفُهُ بِغَمَدِها بِقسوَةٍ ونُعُومَةٍ
فَتسلُبنِى العَقلُ بإِيلاَجِهِ
وصَرَخاتٍ بِالنَشوَةُ تتَعالى مَحمُومة تدوم
فتَتَشابَكُ روحَانا مع عِناقُ أجسَادٍ
بَعدَ أن أَلقَى كِلاَنا بِالأَخّر
دَفَقَاتٌ من عِشقٍ
بِلَيلِ الحُبِ بِصَخَبِه والسُكُونَ

















عن العشق والهوى






فى العشق والهوى

بأبهى حُلاتى إرتديتُ ، وبطيب عطرى رشرشت ، وببهاءُ حبك ِ تزينتُ اليوم َ، لما عيناك تُرَسِمانِى رجلٌ يعيد اكتشاف رجولته ، بعيدًا عنهما أنا كلمةٌ تبحث عن فكرة ، خيال أضاعه صاحبه عند مفترق الطرق ، مشروع عشق ينتظر أن تموّله الرغبة المتقدةُ بمفاتنكِ .

أين فرت منى ثوراتي الذكورية  ؟
لماذا إنسحبت طواعية من كل صولاتى وجولاتى بكرنفالات الألوان ومسابقات العبث بالعقول والقلوب ؟
وكيف لم أعد أريد أحساسى بأنى الرجل الوحيد على الأرض ؟
وبأيّ منطق أقنعتُ عقلي بأن يسلم أمره إليك ؟
وكيف نجحتُ في أن أنفض النسيان عن مشاعرٌ ظننت أنّني دفنتها ، فإذا بي أحتفظ بها لك ككنز في مغارة لا يدحرج الصخرة عنها  إلاّ توقي لأن تكونى الأنثى فيها وأكون الرجل لبابها ؟
كم يثير ذلك حنقي عليك لا لأنّك روّضت وحشيّتي ، فأنت لم تسعى لذلك ولم أكن لأسمح لك لو حاولت ، عندما سكنتني الوحشةُ بغيابك .
ولا لأنّك غسلت عقلى بأفكارك ، فأنتى وإن خطر لك أن تفعلى ذلك ولم يكن ممكناً أن أتركك تفعلين ، بل لأنّ أفكارك تلاقت مع أفكاري لنغسل معًا العالم من دنس غبائه .
ولا لأنّى ليّنت عريكتك ، فأنا لا أريدك نعجة في قطيع النساء ولا أنا أصلح أن أكون الراعى بهذا الدور، ولكن لأنّك لِنتِ حين إحتجت إلى حنانك ، وتأنثتِ حين هاجمتنى أنوثتك ، فكنت إمرأةٌ كما يُفترض بها أن تكون لرجل يتقن هجاء حروف النساء ، فأضاع الحروف ونسى الهجاء والإملاء وتمنى أن يكون سطراً بأوراقك أو حبر أقلامك وعبيراً للزهر بغدِ أيامك .

ماذا أقول لذاتي حين تسألني عنك ؟
بماذا أسكت جوع جسدي حين يطالبني بك ؟
ألا يصلك نداء الرغبة بى مبلّلاً بحنين العشق ، ممزوجًا بخمرٍ معتّقة في أقبية العمر النسكيّة تنتظر عابر سماء أو قاطع بحار ؟

يجنّ بي الشوق إليك حين أستعيد أحاديثنا وكلماتنا كأنّ ذكاءك هوالذي يغريني بالإلتحام بجسدك بمقدار ما يغريني جسدك بمعرفة أفكارك . ونفسها الأفكار تلقينى بجنون الرغبة لإستعمار كل مابك من اللامسكون فيك من ثقافات للميل والهوى وبريق العقل .
وثقافتَك هي التي تدفعني لتقبيل شفتيك بمقدار ما تدفعني شفتاك لملاحقة كلماتك تلك التى يحفظها عقلى عن ظهر قلب .

أعجز عن تخيّلك إمرأةً بلا لوحة أتأمّل تفاصيلها متحديًّاً غموضها ومعيدًا رسمها في خيالى بعشرات الأساليب ، أو بلا موسيقى أستسلم لها وأسلمها أمرى متى وثقت بحُرِ أوتارها وعذوبة نغمها فيشفينى من ضجيج العبث وفوضى الأيام .
أنا يا صديقتي اللدودة صباك لو يحملك الشوق إلى أسئلتك الأولى ، وأنت اتزاني حين يطيّرني عشقي لك صوب حياتنا الآتية .

أنا نقطة الإمتلاء فوق كافُ اسمك ، لئلاّ تبقين فُلكًا هائمًا فوق مياه الدمع بلا نطفة لحياة ، وأنت الألف والياء فيّ ماء الحياة ورِقّة الضوء في حياةٍ ما عرفت قبلك فيها إمرأة مثلك .

أنا يا صديقتي اخترتك لتكونى بيتي وعشى الحانى ، كما تختار العصافير الطليقة الأشجار والسقوف التي ترتاح إليها فتبني فيها أعشاشها ، ولن تكونى مفروضًةٌ عليّ كبيت السلحفاة ، فأنت حريّتي المعلّقة عند حدود رغبتي فيك ، ورغبتي فيك تتغذّى من ذاتها ولا تكتفي منك .

فابقَى إمرأتى  يا إمرأةً رَمت بنبال الحب قلبى فصيّرتني عاشقها
وزرعتُ الكلمة برحمِ أيامكِ لما نادتنى أنوثتكِ ، وحينها أنجبت منى قصيدة للروح ، عمرها دهرٌ للحب وعندها أضحيت شاعراً .











٤ مايو ٢٠١١

وسادة طفلة






وســـادة طفــــلة

 
كعادتى   .. قبل ميلادك بحياتى
أغفو على وسادة آلامى
أخفى فيها قسوتها وأشكيها زمانى
بدموعى تارة وتارة هاربة لخواء أحلامى
وها أنت اللا منتظر
كيف إنتزعتني منّي ؟
و ثبّت رواسخك بركود أيامى
و بلحظة عشقتها
حررت حصن قلبي وبابه الموصد
من أسرٍ مزق أشلائى
فا إمتلكت أبسط أشيائي
وأصبحت نجم سعدى وهنائى
نور الشمس وقمرى الساطع بسمائى
 
إخترت لي إسمي وزينت بعالمى الثوانى
و رسمت لي كحل عيوني
و زيّنت ضفائري بـوعودك والأمانى
غيّرت خارطة مشاعري وألوانى
وأمرتني بـالصمت والصراخ معًا
فصرت لى مداد أقلامى
والأوراق الخضر على أفنانى

شكّلت بـيديك أدق تفاصيلي
أمل لروحى ودرب أنت فيه دليلى
صرخت بي
عانقتني
وهدّأت من روع سنيني
 أدخلتنى لجنة الحب والأحياء
وكافأت صبرى بـورودك الغَنَاءِ 
وتخاصمنا  وتصالحنا وتشاركنا الغِنَاءِ
وركضنا في حدائق الحلم معًا
وبنينا بيتا من عشقٍ وصفاءِ
وخفنا أن تدوسه الأيام بجفاءِ

أخبرتك بـخوفي من الرحيل
فـوضعتني في حناياك وطمأنت نفسي و ظنوني
سمحت لك بـالتنقّل بين عروقي
و تركتك تفتّش مقتنيات عمري
فـعدت لـتملي عليّ طلبات روحك
فمرّة تريدني أن أهديك زهرة بقدومى
ومرّة تتهلل لبقائي

وأخرى تأمرني السكنى بأعماقك
وأخريات تكاتفنى بشقائى
أنت من تختار ألواني وأهوائى
يا سطور عمرى وحروف بهائى

تمنعني عن جنوني ونزقاتى
تبعثرني
تحيرنى فى ذاتى
وتعود لـتلملم أجزائي
تهديني الفرح بـكفّيك
وتجعلني أتنفس عطرك مقتحماً أنحائى
فأرضى
وأرضى
وأرضى
بكل الثقة بأعماقى
بضعفى أمام بسمتك بلقائى
وألعن ألف عام عشته دونك
وأعصي ألف قلب
لأطيع قلبك و جنونك و مجونك
وأضمّك بي
أسكِنُكَ فى
أتمنى قبلاتك بمنامى

وكطفلة ...
أعود لأتوسّد أحلامي
فأرانى أميرتك وحدك بحكايات غرامى
يامن وضعت بين راحتيا دنياً
وصنوفاً من حبٍ تحت أقدامى







بريق عينيك





بريق عينيك

لأجل عينيك سالت دموعى

وأنهار الشوق ملئت حنايا ضلوعى

فسال رحيق عشقى لحضنك الغائب

سأنتظرك حبيبتى مهما طال غيابك

سأنتظرك كلما جنت بيا أشواقك


سأظل أبحث عن بريق عينيك فى وهج النجمات

وأحتضن بأحلامى ضوء الأقمار و رحب السماوات


وأسافر فى غيم الضباب بين نجوم وسحابات


وتأخذنى روحك إليك بليلة قمرية

فجسدى مشتاق لللقيا ودفئ ليالينا الممطرة الشتوية

فأنا أشتاق لرقصتى معك وأخالك لمعزوفتى أغنية

فلك وحدك أنحت وهج رغباتى المجنونة الغجرية

متجرداً من قيد الوهم والماضى والوحدة القسية


ونبحر الى شاطئنا الآخر لنرتوى من ظمأ المسافات بالقبلات

وأغرق بعيونك السود وأذوب طوعا بجسدك وتعلو الآهات

نعم أحبك بجنون الأصوات

وسأصرخ من لذه شهوتى ولن يخرسنى السكات

عرفت أنك وحدك من تتقنى  الغوص فى الأعماق

فتحيى قلبا بغربتك كان نبتاً جف ومات