٢٠ فبراير ٢٠١١

حـــور وغجريــــات




حور وغجريات





اليوم تسقط ورقة أخرى من خريف أوراقى
فاليوم يوم ميلادى
فإذا بى أجلس على طاولتي وحيدا

أمشّط  شعر أوراقي

وأقبّل كلماتي ذات الشفاه العاريات

ومسافرا متجولا  بين آفاقي مودعا 

أبحث عن آيات الجمال لأرسم عليهن لوحاتي

بريشات كسهام تخترقن قلوبهن

فيفيض السيل الأحمر بليالهن

كمطر يبلل ثنايا الأجساد العطشيات

لوحات من عشق وظلم وذل وهوى

على أرصفة طرقاتى والأسواق

أعلّمهن شفرات الحب وأسامرهن بلغات القلب

ومن ثم أرسلهن بعيدا ليذهبن خارج نطاقى

فيرحلن بأجساد باكيات بالنشوة والآهات

لكنّهن أبدا لا يخبرن

أنّ  نقش لمسى عليهن باقى

على أجساد الحوريات الراقى

وفى جمال الغجريات الطاغى

 إسمي دوما هو الباقي  كان

خاتما لجميع أوراقي

غزلت الريح سوارا للذاتى

وشددت وثاق لهيب أحلامى

وسحرت كلماتي حجارة

ووضعت بأوهامى ركائز

معبدى الفانى

أتبرأ فيه من أشعارى

أو يغفرها لى زمانى

فتطير بعيدا كالطيرالأسود

كغراب مع سرب يمام

ينطق متخايلا هؤلاء رفاقي

وكأنه هو أنا محتضنا حورياتى

يتمنى لو يحرق لوحاتى

أو يسرق أوراقى

وبخاتمه يمهر غجرياتى

لكن هيهات لن يستطع

و سيظلّ اسمى دوما

هو الباقى

خاتما لديوان أوراقى

الذى أحرقته اليوم

بشمعات كعكة ميلادى