٧ أغسطس ٢٠١١

كفانى ياقلب



كفــــانى يا قلـــب


تحية طيبة ... وبعد

بعدد أيام العمر الذى بدأ معك

أقدم لك إعتذاري عن جد

فإنني لم أفي بالوعد

أن تكونى أماً لتيمٌ أو وداد

وما القادم إلا باقات الجروح

وفيض أنهار البعد والسهاد


خجلاً جداً منك

فلم نركض بالشوارع قبيل الفجر

لم نسر تحت المطر

لم تتشابك أيدينا مع صوت الرعد

لم ندخل المسرح سوياً

وما دخلنا دور العرض

ولا نمت علي صدرك

كطفل بمهد


قبل أن يبرأ مني الحب

بإسم الحب أعتذر

علي ما بدر مني

أتقبل قدري راضياً

بإني سأظل أكتب في حبك

وحلمي البسيط كان

أن أريك الدنيا في ليلة سمر



هذا إعتذاري

ربما المائة .. أو المليون

فأين لي بالذاكرة

إنى كنت غارق في حبك والجنون

ربما يغلبني الأبتسام

أن لاعبتك يوما الشطرنج

وهزمتك كصديقة بخطة نابليون

وعشقتك في صمت

فأن مثلي في العشق

كالواحد بالمليون

أن كنت رهنت قلبي لديك

وأقسمت عليك .. ألا تحرريني

فكوني في العشق مرهون

لأفضل وأحب لنفسى من أن لا أكون



عل القصيدة

أن صلحت قصيدة

تصلك في ساعة سعيدة

علك تسامحيني علي وعودي المستحيلة

وتمنحيني كل صباح صفحة جديدة

كي أكتب عنك

أو قد لا اكتب

وأصفُ التنهيدة جوار التنهيدة



أعتذر عما سبق

أن بادلتك الأوهام بالأحلام

في عصر

لا تقدم فيه الأحلام علي طبق

ومن قال فقد صدق

إن عشقت

إعشق القمر

فكيف الإحتيال على القدر



أطلب من قلبك الصفح والمغفرة

بحق كل ما كتبت عنك

من شعر

وقصص

وكلمات مبعثرة

فأن أشجاري في أرضك

ما كان أبداً لها ظل

وما كانت مثمرة

حتي أنني لم اشتري لك الورد

وما لهونا فوق برج القاهرة

أو نقشنا أسمينا بالأسكندرية

كمراهقين على جدر القلعة الغابرة


عفواً إن يوماً تشاجرنا

إن عجبت لكونك ثائرة

وكيف لي أن لا أعجب

فهل كان يخطر ببالي يوما

بأني ساقع في عشق الساحرة

ماذا كنت أظن نفسي

حين وضعت كتابات حبي

 بخانات المقامرة

كيف كنت أقامر بقلبى

وكيف كنت أثق بالحب وبخانات الدائرة

وكيف أوهمت نفسي

أنك بنت القبيلة

وبأنني عنترة

أرجو المعذرة

وأطلب من قلبك الصفح والمغفرة

بكل صدقى وكيانى والأمانى والمعانى

وأحاديثي .. والمهاترة



بكامل الوعي .. وبسن الرشد

أقر أنا الموقع أدناه

بأني مذنبٌ

حين سمحت لك أن تسوقينى

في الحلم إلي منتهاه

وأنا لا أملك في حبك

سلطان ... ولا جاه


خالص إعتذاري

أن كنت أغضبتك يوما

أن كنت سببا

في تعكير صفو المياه


سيدتي

هل تصدقين

بأني كنت على إستعداد أن أدفع عمري

مقابل أن تستقر البسمة علي الشفاه

شفاهك ..  شفائي

وحبك ..  ثرائي

أتقبل قدري راضياً

أنا العاشق في أرضك تاه

أن بحثت عني يوماً

ستجديني

قلبا

لا يكفر بنعمة مولاه


وداعا للمحاكاه

وداعا للضحكات

كفانى ياقلب هزلا ومغالاة

فوداعــــــا لكل مافات

وسحقا .. سحقا لك أيتها الحياة