٩ يوليو ٢٠١١

مبروك الدورى يا أهلى




مـــــــــــــــــــــــبروك
الــــــــ36ـــــــــدورى
على كل أهـــــــــلاوى 
ومـــــــــــــــــــــبروك
يا أهــــــــــــــــــــــلـى
مــــــــ7ـــــــــرات
متتالــــــــــــــــــية


وتستمر الأرقام القياسية


والبطــــــــــــولات

و لاعــــــــــــــزاء

ويبقى دائمــــــــــا الأهــــــــــــــــــلى
الهـــــــــرم الرابع 

ومـــــــــلك
إفريقيــــــــــــــــــا


خواطــر فى الحــب


خواطــــرفى الحـــــب

قد تجده فى كلمات رنانةٍ ...
بقصيدة رومانسية لنزار قباني
أو أطياف هوى تنساب من رائعة لأم كلثوم
  أو ربما أغنية نسائمها جبلية جميلة لفيروز 

ولكن يعتبره الكثيرون شيئا خياليا ويحلمون دائما بالوصول إليه ، بينما يقول عنه المتشائمون والذين تأذوا منه بأنه إنقرض بظل سقف حياتنا الحالية من الخداع والكذب والنفاق والسخف .

له من الأسماء الكثير ، في بدايته يسمونه " إعجابا " وهو شعور النظرة الأولى ، وعندما يكبر وينمو يسمونه " عشقاً  "
وإن " أغرموا " فيه حتى آذانهم قالوا عنه لابد وأنه " مس من جنون "
ولو حدث فيه تفريط أو تلاعب قالوا عنه " الغدر و الخيانة " وما أقذرهما وأصعبهما من أوزار يتعاطاها من ذل َو خان .

يحبه البعض فهو يملؤ الفراغ العاطفي والزمني والحسى ، كما يأخذ بيد المحبين لدنيا آفاقها أوسع ، وعالما أرحب ٌ أسطع ، تشرق عليهم فيه الشمس من جديد ، وكأنها تشرق ولأول مرة .

أما خسائره في نظر الأفاقين المغامرين لاتذكر وليس لها بوزن أو أصداء ، إنما هى مقامرة رخيصة ، أو تمثيلية هزلية ، يجيد فيها الشيطان دور الخسةِ والنذالة ، لدرجة التفوق على الذات .

الإنسان بالغرام يحكمه شيئين وبوضوح ، شعور وشهوة .. 
إن زاد الشعورفيه على الشهوة قال المؤيدون عنه ، هذا هو الحب العذرى ، كم هو حقيقي محسوس وسرمدى .
وإن زادت الشهوة فيه على الشعور قال المعارضون عنه أنه حب يفتقر الأساس فمذهبه اللذة وتباً له من حبٍ شهوانى مادى ودنيوى .

الحب برأيي لا هذا ولا ذاك ، فهو آية من الله القدير ومنحة لعبيده فى الأرض ولا يستحقها عن جدارة إلا من رضى الله عنه من عباده ، هو ذلك الغرام فيه يسموٍ ويحتل الصدارة كما درة التاج لمملكة سعيدة ، رعايها من بشرغير البشر بقلوب ليست كالقلوب وأفكار ليست كالأفكار ، فهو حقوق وواجبات ، أقوال وأفعال ، نسيج مخملى لكيان واحد ، منظومة عشق متكاملة كلما إستمرعزفها ، كلما أدمنت الإنصات إليها .

علاج إن زادت جرعته قتلت ، وإن نقصت أصبح مسخا مشوها
هو مشاركة وجدانية وفعلية بالسراء والضراء ، في الأفراح والأطراح ، فى الشهقات والزفرات ، فى لقيا العيون المغرمة ، فى البحث عن جمال خبايا الروح قبل التهافت على زائل الجسد مع الأخذ بعين الإعتبار أن الإثنين من الحقوق الأصيلة للطرفين ، ولا تستقيم الأمور دونهما .

ميزان كفتاه صادقتان ، متعادلتان وغير مائلتين ، يحملان جميع الصفات الحميدة ، من شوق وإهتمام وإحترام متبادل وتفاهم ملحوظ ومستمر حتى مع الإختلافات ، نبع لا ينضب من العطاء المستمر وإنكار الذات ، وأجساد لاترتوى من بعضها البعض حتى مع تقدم العمر يبقى الشغف والولع المحركان والباعثان اللذان لا يكفا أو يهدئا عن بث موجات العبير، والتلاشى بين حدائق الأحضان وزهور الرغبة ورحيق الأجساد .
بينما يحرسه ثلاثة حراس أشداء لا يغمضون الجفن غفوة ، دوما أوفياء للعهود  
 " الصدق والأخلاص والإحترام "
وبتكاسلهم أو تهاونهم أو بفقدهم كلهم أو أيا منهم تصبح العلاقة غير آمنة ، كما الريشة بمهب ريح عاتية ، أو كرضيع فقد أمه بصحراء قفر ، فهو بلا شك ٍهالك ولا محالة .

هو ذلك القادم من البعيد محملا بالهدايا لصغارٍ وكأنهم بيوم عيد

بداياته مجهولة مشوقة ، لكن لابد وأن تكون نهايته بالمكاشفة و الصدق معلومة ، فالنهايات السعيدة هى الإكليل الذى يتمناه كل عاشقان
ويجب أن يحافظ كل طرف فيه على شخصية وكرامة الطرف الآخر كما أن المشاركة المستمرة هى جسر دائم من التواصل الصلب ، للحفاظ على ثوابت معطيات ومكتسبات العلاقة ذاتها .  

يخطئ من يظنه تملك أوعبودية ، أو لا يجب أن يتحمل بعضا من تنازلات قد يكون لها مفعول السحر على الطرف الآخر .

يخطئ من يعتبر أنه مخول بمصادرة آراء وقناعات من يحب لمجرد أنه الحبيب أو الزوج ، بل لكلٍ دوره الفعال ، الربان جنباً إلى جنب مع مساعده ليصل الركب بسلام لبر الأمان .

وأخيـــــراً ..
هو رحلة مباركة لقلب مع عقل ، إن كان العقل هو القائد فهي رحلة حتما شاقة مرهقة وتفتقد ميزة الخفقان وما أروعها من ميزة .
وإن كان القلب هو القائد فهي رحلة جميلة ، لكنها محفوفة بالمخاطر وقدرية ، لكن حتما بين خطوط خريطتها حدود السعادة تتجلى لترسم للمحبين سبل الخروج من الأزمات .

والعقلاء دائما هم من يجعلون المشاعر للقلوب والقرارات للعقول
بدمج فريد لإظهار كل مافيهم من روعة وتفانى وإيثار ، فالندم على الشعور أخف حدة وأقل حسرة .
وبتعبير أدق هو الندم بلا ثمن ... ندم لا تودع خسائره في رصيد بنوك الجروح ، ولا تسجل أوجاعه بأجندة الذكريات .

كم أنت رائعة يا زهرة الحب الصافى ...
فقط لو يملئ عطرك الكون ، وتزين أوراقك وألوانك قلوب العاشقين   وعندها وبكل الثقة سأغنى لك حبيبتى
 نعم سأحيا لأحب .... نعم سأحيا لأحب
 ياكل الحب ونديم الروح ونبض القلب
أحبـــــــــــــك ..
ياقدرى وسكنى وعنوانى وقمرى
يا عطية مشيئة الرب










٨ يوليو ٢٠١١

مذكـــــرات جســـــد ثائـــر




في هدأة من مساء مفخخ ٍ ، يتوضّأ الصمت بظلال حجرتي ، أدحرجه شيئاً فشيئاً صوب القمر فأزفّه إليه ، وأعود للجسد المرصع بجانبي ، ذلك الهدف المستلقى على بُعد شهقةٍ أو أدنى ...

يمتدُّ بصري الجامح نحو التفاصيل الدافئة فأشعرُ بنوعٍ من الطمأنينة والهدوء يدغدغان شعوري ، أراقب ذلك الوجه الفاتن المحفور بين أهدابي ، ذلك الوجه المفعم بالغواية والعشق للحب .. ذلك الجسد الفاتن الذي لطالما إنتظرني بكثيرٍ من الصبر وكثير من الغرائز .. فأجدني في متاهة فخمة ضمن عاصفة ترحل في روحي وتغرس في ضلوعي كلّ بساتين النشوة لأموت تحت ظلال أغصانها وتشربني الطيور نخباً للحياة بين ظلال وحدائق ذلك الجسد الذى يرشقنى بكل سهام الشهوة .

لغة الأنفاس تبعثُ على المكان السكينة والسلام وتعزفُ على أوتار الوقت موسيقى أحلامي .. تنسكبُ الكلمات من شفاهي بهمسٍ معلوم وتتبعثرُ على قارعة جسدها العاري ، أخبرها بيقيني بهذا الفؤاد المعبّأ بالصيف المستديم .. بهواجسي التي لا يفهمها إلا حضنها الذي يتجاوز بي أسفارَ القلب ويخلعُ عني غبار أحلامي المحبطة.. أصلّي أصلّي.. وأصلّي في محرابها صلاة للشوق ومن أجل العشق وبكل أدعية الغرام والرغبة أبتهل .. لو فقط .. كانت تلك الشفاه تقبّلني البارحة وأنا أغلف ذكرياتي مع أخريات بدخان سيجارتى الرديئة.. آهٍ كم كنت أحبّ ممارسة الغباء والتمرد والقسوة .

لم يعد لدي ما أقوله سوى عينين تتجولان بين اللحظة والأخرى بين دهاليز الفتنة الموشّاة على سريري، أقتربُ أكثر فأكثر وأترك قبلة رقيقة على الوجنة الوردية .. وزهرتها البرية تعبث بكل ماتبقى من إتزان بيدى ورعشة لأناملى تلتهم كيانى كله ، تلك الرعشة التى أرسلتها لى بعد أن لامست بريتها بأنوثتها وجذوتها .. وإلتفاتة أطّرتها حركتي صوب ذلك الكائن الغازى المغير بكل فِتَنِه .  
تنظرُ إليّ بعينين ناعستين مع إبتسامة للرقة عنوان . ولنهب ماتبقى منى بإصرار وإذعان .

إبتسامة واحدة فقط لا أكثر .. تُطلقني نحو أعيادي .. أمدّ كلّ حبال الوصل وأستأنفُ الحياة ، فنامى يا حبيبتي تحت ضلوعي ، ودعينا نعيش أحلامنا المتبقية .  فلم نكمل بعد ما بدأناه بليلتنا المنقضية فما زال لديّ حُلمٌ كبير ٌ.. كبير ، لم نفرغ منه وهناك الكثير الكثير لتفسير وتأويل حلمنا الصاخب .

الغيمة بدأت تغيب وأنا بدأتُ أمشي .. فاليوم عادت حبيبتي .. وعاد ضوء النهار ليدخل غرفتى ليوقظنى من جديد ومازالت رائحتها تسرى فى أنفى ، وأنا أزيل آثار غزوتها من على جسدى ، بمياه حمامى الصباحى ، فقط أزيل تلك الرائحة كى لا أفتن من جديد وأعود إلى سريرى علها تأتينى ثانية وثالثة أو تسكننى لبقية عمرى فلا أغادره أبدا .

ونحيا ماتبقى لنا بمحراب من ميل هوى وتشابك أجساد ، إلى أن يقضى الكون نحبه ، أو يدركنا الذوبان . ويتلاش كل ماتبقى من مذكرات ضمت أروع صنوف لنداءات أجزاء إلتهمتها نيران جنون الشوق ، وأطفأتها موجات فيض اللقيا وعذوبة الآهات،  ننشدها على كل أوتار الحب نرقصها كفراشات إحتراقها حتمى بضوء الرغبة الباهر ينبعث من قناديل زيتها بِكر نقى صاف ينير العتمة بسراديب الجنون والمجون لرغبة جذوتها تجفف بحار البعد ، ومحيطات الإنتظار على حواف بوابات الأجساد الثائرة طلبا للحياة ، ونشوة للتحرر من ظلم وذل الحاجة ، وإستبداد المسافات .